أجمل المقولات التي نطق بها العجوز هيودو Hyōdō من خلال تجاربه واحتكاكه مع أنواع البشر

من المؤكد أن العجوز هيودو قد خاض سنوات من التجارب مع البشر، ومن خلال احتكاكه المتواصل مع أنواع البشر؛ منهم المتسلطين والاحتكاريين والفقراء والأغنياء والمحتالون والمخادعون والفاشلون استخلص مجموعة من الدروس والعِبر الرائعة.

ومن منطلق كون الأنمي تدور أحداثه حول المال ومدى سعي البشرية إلى كسبه والحصول عليه، بسلوك طرق شرعية أو غير شرعية، تعمد  الكاتب إلى وضع "هيودو" الشخصية العجوز في قمة الهرم، تم وضع تحت يده جيشا ظلاميا مجند، ووضع حوله عدة أنواع من البشر.

 أقوال هيودو Hyōdō

1- الملوك لا يصبحون ملوكا لوحدهم

بالتأمل في هذا القول، يتبين لنا أنه يشمل الملك "هيودو" أيضا باعتباره رأس الهرم الذي يتم الرجوع إليه من كل مراهن (مقترض).

ولو افترضنا أن كل مراهن لزم حدوده، فإنه ما كان لهيودو أن يمارس يوما سيادته وسلطته على أحد منهم.

وقد بين هو وتابعه أن العمل الشاق سواء كان دراسيا أو مهنيا هو طريقة الآخرين في النجاة والوصول إلى المال.

فالمال هو العنصر الذي يحاول كل من كايجي ورفقائه إصابته في ليلة دون سابق مجهود ولا تعب.

2- إذا اجتمع الفقراء معا معلنين أنهم لا يريدون أية نقود، فسيتم خلع الملوك من العرش

يعني هذا القول أنه إذا وصل الأمر إلى توقف الطبقة الكادحة من المجتمع عن السعي للحصول على قوتها اليومي فإن هذا التوقف سيندر بموتها، وهي إذا مخاطرة  وثورة فقراء ستؤدي لا محالة إلى توقف العمل المفضي إلى توقف الاقتصاد.

فالملك الذي يهيمن على كل شيء لابد أن يخاف من توقف مصدر معيشة الفقراء، لأن في توقف هذه الأخيرة نهاية للتاج.

3- لكن الفقراء يبحثون عن المال حتى يصبحوا ملوكا، وهذا سيقوي مكانة الملك الحالي

تحمل هذه المقولة دلالة عميقة، فهي تنطبق على الأشخاص المراهنين، حيث إن منهم من يسعى للثروة ومنهم من يسعى إلى إنقاد أهله، ثم منهم من يسعى بحثا عن النجاة وفقط، لذلك لا يمكن فهم هذه المقولة على إطلاقيتها مادام أن هناك استثناء.

ومن بين الاستثناءات المثيرة نذكر "كايجي" الذي أراد في مرحلة ما إسقاط العجوز في مُلكه.

4- لا يمكن هزيمة الملوك طالما رغب الفقراء بالمال

تعتبر هذه المقولة سلاح هيودو، حيث لا عرش للملوك إذا قام الفقراء بالتضحية بجزء مهم من حياتهم (المال)، فإسقاط الملوك رهين بتخلي الطبقة الفقيرة عن نفسها لحظة من الزمن.

ومن كل ذلك نستخلص أن صعود الفقراء والعبيد وانتصارهم على الثراء والسلطة رهين بالتخلي عن جزء مهم من ذواتهم.

مشاركة :