الوحش يوهان ليبرت: صناعة تفوق كل التوقعات في أنمي مونستر

 

يوهان ليبرت في أنمي مونستر

♧ في قصة الأنمي مونستر قاموا بتجارب على مأتم من الأطفال لكي يصنعوا أعظم وحش وخرج من بينهم يوهان ليبرت، هذا الأخير الذي لم ينجى منه لا الأطفال ولا العاملين على التجربة، وكان خارج كل التوقعات.

■ ■ ■

♧ يعتبر وحش يوهان شخص غير قادر صنع علاقة مع أحد أو الارتباط به، لدرجة يوصف بأنه شخص في غاية العدمية Nihilistic.

■ ■ ■

♧ فسلوكه لا يختلف عن سلوك الطفل الذي يعبث بالحيوانات ويلحق بهم الأذى دون أن يدرك شعورهم بالألم، أو على الأقل أن يتعاطف معهم من منطلق أنهم يشاركونه في الوجود.

■ ■ ■

♧ وعلى النقيض من ذلك، فالشخص حياة الرفاه دون يتذوق الألم يوما يفقد قيمة الخير والشر ومعناهما. فإدراك قيمتي الخير والشر رهين بالمرور من اختبارهما ومعايشتهم حتى يتم تفهمهما على أكمل وجه.

• فمثلا، نجد أن الأطفال هم في حاجة إلى العقاب والاحساس بالألم حتى ينضبطوا، والبائسين هم أيضا في حاجة إلى ما يدخل عليهم البهجة حتى يعتدلوا.

■ ■ ■

♧ وهكذا، فإن اكتساب القدرة على التعاطف مع الآخرين يتوقف على الشعور بقدر معقول من الألم، وأن عدم الشعور بالألم مطلقا سيجعل من الشخص وحشا، حتى وإن تذوقت الألم بشكل مفرط فإنك لست عن منأى من أن تكون وحشا كما هو الحال بالنسبة ليوهان.

■ ■ ■

♧ المثير للانتباه والتفكير في القصة هو سلوك الطبيب الذي أنقذ هذا الوحش بمبرر أنه يؤمن أن كل الحيوات متساوية وأن الجميع يستحق الرعاية، حيث بذلك أنقذ من تسبب في قتل العشرات من الأبرياء، وهنا تطرح إشكالات ذات أبعاد أخلاقية كالحدود الفاصلة بين الخير والشر، والشيء الذي نعلم منه أن هذا الاختيار هو خير وذاك هو الشر!

      ▪︎فكرة الحارث صالح أحمد عبيد (بتصرف)

○ بإمكانكم مشاركتنا تعليقاتكم حول الموضوع في المكان المخصص للتعليقات أسفله.

نرجو أن يكون هذا العمل في منتهى تطلعاتكم.