إروين البطل الذي اختار الموت إلى جانب رفاقه
ما بين الرغبة في الحياة و التضحية في سبيل حظ ضئيل .
أحد الشخصيات الرائعة التي عايشناها بكوكبة الإنمي ، و هي شخصية إيروين سميث .
بأرك إستعادة شيغانشينا و أمام قوة خالصة تتكون من أربعة عمالقة يترأسهم العملاق الوحش ، في لحظة دامية تحت مقصلة الوحش أمامهم يستمتع برمي الحجارة على طريقة البيسبول ، و الوحش العملاق القادم من الخلف ببخاره الحار رفقة المدرع المهيب.
هدف الأرك هو استعادة القرية المنكوبة لمعرفة اسرار العمالقة الموجودة بقبو منزل إيرين ، لا أحد يعلم بأن إيروين كان يحوز الرغبة الأقوى في معرفة تلك الأسرار ، بل كان كان حلمه الأعظم أن يعرف... لكن...
وهو وسط موجتي العمالقة القادمين نحوه ، رأينا كيف تشكل بداخل مصفوفته العقلية ، صراع قوي بين عاملين ،
الأول ، وهو التخلي عن رفاقه و العدو لمنزل ايرين لمعرفة حقائق العمالقة ، العجيب أنه كان يفكر أنه ولو كان ملاذه الموت بعد معرفة تلك الأسرار ، فهذا كان خيارا تقبله ، الشعور بنشوة المعرفة قبيل الموت ، هذا ما أراده ولو كانت نشوة عابرة .
و التاني ، تلخص في التفكير خارج الإطار ، بالتضحية بحياته دون حلمه ، لتشكيل فرصة ضئيلة من أجل ليفاي بالإنقضاض على العملاق الوحش .
خياران صعب جداً أخذ قرار بينهما ، الإنسان يبق إنسانا تحكمه انانيته ، لو كنت مكانه لغلبتني انانيتي بالهروب و ترك كل شيء ورائي طمعا فقط في معرفة اسرار ستغذي فضولي الأزلي .
ظهرت طباع القائد الحقيقي ، ليس قائد الإستكشافيين ، لكن قائد البشرية ، إيروين فكر في الأموات قبل الأحياء ، هؤلاء قدمو حياتهم في سبيل شيء مبهم ، إيروين اختار التضحية بحياته بالطريقة نفسها ، احتراما للأموات منهم ، و تضحية للأحياء ، تاركا لبقية رفاقه بقية المهمة الكامنة في مرافقة البشرية إلى عالم جديد ، عالم تسقط به عتمة الخبايا و تظهر حقيقة العمالقة .
تعليقات
إرسال تعليق