فلسفة الامتنان لدى ايزاك نيترو
"" أنا لا أخشى الشخص الذي تدرّب على ألف ركلة، ولكني أخشى الشخص الذي تدرب على ركلة واحدة ألف مرة "" بروس لي، مقولة مخلذة لأحد أساطير الفنون القتالية، نجد تجسيدها في مختلف تنيات الحياة و ضيفنا لهذا المقال كان أحد مستغلي هاته المقولة في إيجاد مساره و اتباعه لتحديد مصيره.
العجوز ايزاك نيترو ، زعيم جمعية الصيادين و أحد اقوى العجائز في عالم الأنمي، حائز على لقب اقوى مستخدم نين، تربع على عرش منظمة الصيادين كرإيسها الثاني عشر، في معظم مشاهد ظهوره ترتسم بوجهه ابتسامة دهاء خافتة، مرح في تعامله مع الآخرين، شخص لطيف جدا لدرجة التضحية بنفسه في سبيل الاخرين، خاض قتالات لا تحصى و لا تعد ، عاد من جحيم القارة المظلمة حيا معافى ، قورنت قوته بأحد الحراس الملكين الثلات ،لكن ما فعله بملكهم ضحد كل المقارنات، عجون تميز بأسلوب عفوي نشيط و مضحك في بعض الوقت، هالته هادئة و مخيفة في نفس الوقت كأنما تحدق في بحيرة ساكنة، او ببساطة يمكننا القول العجوز الذي بلغ قمة الجنس البشري في زمنه.
في قصة أنمي القناص ما يعرف عن نيترو هو القليل لا غير، في بداياته ارتحل بحثا عن من يدربه و بعد ان يإس من البحت عزل نفسه بأحد الجبال لمدة 50 سنة متناغما مع الطبيعة و مع حركته الوحيدة في تدريبه، لكمة بسيطة كررها لمدة 50 سنة دون كلل او تعب او يأس او تراجع، لكمة بسيطة بتدريب مستمر متكرر لكن متطور، بلغ به أشد الجنس البشري في قوته بكمية نين هائلة و تقنيات قاتلة، عجز عن تفاديها ملك النمل بكل قوته الجبارة، و لعل أقوى تقنياته هياكوشي 0 لم تتمكن من هزيمة ملك بشكل كامل الا انها منحته قتالا مع اقوى ما وصل اليه الجنس البشري في زمنه، نزال استهلك فيه نيترو ابرز ما لديه ليلجأ في الآخير الى اخر خياراته قنبلة الزهرة القرمزية لينهي بها القتال تاركا عدة تساؤلات للمتابعين لعل ابرزها حيلته النهائية بين قبولها في القتال كحركة قتالية ام كحركة رخيصة، لكنها ككل ابرزت قدرة العقل البشري على التطور نحو الأفضل او الأسوء. في قيل أخير لملك النمل بالا يستخف بالجنس البشري.
و لعل ابرز ما اعجبني في هاذه الشخصية هي فلسفة الامتنان التي اتبعها في حياته، الامتنان لكل دقيقة و لكل ثانية، لكل خلية حية، لكل نفس يضيفه لحياته، لكل لحظة اخرى يعيشها، لكل شخص التقاه او حدث عاشه.
في الآخير ضيفنا لهذا المقال شخصية اسطورية، سواء بقوتها، بحضورها او بمشوار حياتها، او بفلسفتها التي نهجها في حياته، نيترو ايزاك.
تعليقات
إرسال تعليق