مراجعة أنمي Your name Movie
عن هذا الفيلم مجددا؛
شيء آخر آثار فضولي في أنمي Your name Movie و لم يتم تسليط الضوء عليه و لو حتى بالقليل، حيث ورد في الأنمي لغز محير و مثير في الآن نفسه، ألا و هو فرضية العوالم أو الأكوان الموازية، كَوني مهوسا بعلم الفلك يجعلني مُلَتَّما بهذه الفرضية، و قد كانت تشغل بالي حتى قبل أن أشاهد الفيلم، لكن بعد المشاهدة قررت التيقن لأجد بعدها أمواجا و جبالا من الفيزياء تنهار علي، حيث وجدت أن الأمر له علاقة بـ ميكانيكا الكم و ما تحاول أن تطرحه و تفرضه من نظريات، و يُطلق على هذه الفرضية بـ«فرضية إيفيرت» نسبة للفيزيائي «هيو إيفيرت» كونه من ظهرت معه هذه الفرضية لأول مرة و هو في خضم العثور على تفسير لمبدأ عدم التعيين و السلوك العشوائي الذي تسلكه الجزيئات في المستوى الذري ما يعرف بـميكانيكا الكم, و ما تحاول هذه الفرضية طرحه أنه في عالم الكم الإحتمالات واردة الحصول تكون في حالة تراكب بين دَالَّتين موجيتين و في نهاية المطاف فإن الدالة الموجية ستنهار و تأخذ حالة واحدة فيما يعرف بنظرية التراكب الكمي, و هنا تكمن فرضية هيو إيفيرت التي تريد أن تشق طريقها لتصبح نظرية مؤكدة، حيث يزعم فيها إيفيرت بأن الدَّالة الموجية لا تنهار و تأخذ احتمالا واحدا بل إن الكون سينقسم في تلك اللحظة لتتحقق بذلك الإحتمالات الأخرى في كون موازي آخر؛ بتعبير آخر أي حدث يقع في الكون سينتج عنه نشوء أكوان و عوالم موازية أخرى تساوي عدد الإحتمالات المؤهلة للوقوع عقب ذلك الحدث ما يجعل من عددها لا نهائي، حقا مثير للإهتام.
لأقرب لك الأمر بصورة أوضح بمثال بسيط؛ سنأخذك أنت مثلا بعين الإعتبار، حاليا أنت طالب ثانوي أو جامعي لا يهم، تطمح في مستقبلك البعيد لأحد هذه المهن التالية: طبيب/مهندس/محامي, و بعدها وجدت أنك سَتُبلي حسنا إن أصبحت محاميا، فعندها أنت قد أصبحت طبيبا في عالم مواز ثاني و أصبحت مهندسا في عالم مواز ثالث, وبناء عليه يمكن أن نقول مثلا أنه في كون موازي آخر نحن من تعرضنا للإنقراض و الديناصورات لا تزال حية، أو أنك تعرضت لحادث في يوم من الأيام و كان احتمال موتك واردا فلو كنت لا تزال حيا تُرزق بعد ذلك فبالفعل أنت ميت في كون موازي آخر و العكس صحيح, لكنها تبقى مجرد فرضية عجز الفيزيائيون عن تأكيدها و لكنهم لم يأكدوا نفيها أيضا فبعدها بمدة ليست بالطويلة ظهرت نظرية جديدة تعرف بإسم نظرية «الأوتار الفائقة» التي يمكنها أن تجعل العديد من الظواهر الغريبة منطقية فعلا، و هي نظرية معقدة لأبعد الحدود إن لم أبالغ، حيث تقتضي هذه النظرية بأن المادة الخام لهذا الكون الفسيح هي عبارة عن أوتار متذبذبة و مهتززة أحادية البعد و لا وجود لأي جُسيمات أساسية كالإلكترون و النيترون و الكوارك التي نعلم بأنها مكونات الذرة التي تتشكل منها أي مادة في هذا الكون, كذلك تضمن فحواها أن الكون له 9 أو 10 ابعاد، و ما نعلمه منها هو 4 فقط: الطول، العرض، الإرتفاع و البعد الرابع هو الزمن.
وصولا إلى الآن فإن هذه الفرضية معلقة إلى أجل غير مسمى. و لو كانت العوالم الموازية حقيقة فأرجو أن يكون شخصي الآخر سعيدا في عالم ما!
بناء عليه يمكن أن نقول أنه في عوالم موازية ناروتو كان يريد أن يصبح طباخا عوض هوكاجي، و غوكو سقط في كوكب آخر غير كوكب الأرض، و تانيجرو هو الذي تحول لشيطان و نيزوكو تحميه...بالفعل الإحتمالات كثيرة هه.
تعليقات
إرسال تعليق