مفترق الطرق في أنمي هجوم العمالقة Attack on Titan


 بحار من الملح و الرمال، سهول و جبال من الثلج، 

أولئك الذين رأوها، لابد و أنهم الاكثر حرية في جميع أنحاء العالم ! 


كان يا مكان في قديم الزمان، و بين أسوار شيغانشينا طفلان يعيشان، وهما يراقبان حياتهما وهيا تنقضي بملل تام ، كانا جاهلان لا يعرفان شيئا سوى البشر و الأنعام و الطيور التي تحلق في كل مكان، و ملك فوق العرش يحكم ايا كان،


كانا يحلمان بتخطي تلك الأسوار، و الذهاب لكل مكان، 

لرؤية الجبال و السهول و الوديان، و بحار الملح التي تغطي كل مكان، كانا مؤمنان بقدوم اليوم الذي سيشاهدان فيه تلك الاحلام، وهي واقع ملموس تام لا رسمة على أوراق كتاب عفى عنه الزمان، كانا مؤمنان بأنهما سيمتلكان الحق بالذهاب لأي مكان، فور خروجهما من تلك الجدران، 


استمر هذا الثنائي بالسبحة في بحر الاحلام، إلى أن حلت العاصفة التي ألقت بأحدهم خارج الجدران، متناسين حلمه الذي كان يشغل باله في اي وقت كان، خرجا من تلك الأسوار و بدأت رحلتهما للوصول إلى ذلك المكان، ولكن يا حسرتاه! فقد كان أحدهما منشغل البال، بهدف مختلف عن ما كان يتشاركه الطرفان!، تناسى هذا الطفل الحالم البكاء، ملأ كأس قلبه من بحر الاحلام، كصديقه الذي شاركه المنام، و أكتفى بالسباحة في بحار الدماء! ليمتلئ كأس قلبه مع مرور الأيام بالحقد و الكراهية لكل ما كان يقبع خارج تلك الجدران!، 


و مع مرور الأيام بهتت الابتسامة من وجه ذلك الصبي!،

 إلى أن زالت و حلت محلها لوحة عابسة بقلب مثقل و مهموم، مثقل بهول الايام و الصدمات التي صادفته في كل مكان، مهموم لإيقانه التام، بأن العالم الذي رأه بالكتاب و العالم الذي هو فيه الآن لا يتشابهان ، فجبال الثلج التي في الكتاب ناصعة البياض و جبال الثلج التي خارج الجدران حمراء يكسوها الدم! ، و بخيبة أمل كبيرة تجاه حلمه لإيقانه التام بأن الحلم كان عبارة عن طريق مليء بالاعداء! ، أعداء ممن يريدون فنائهم! لأشياء نسبت لهم من آلاف السنين،و لخطايا قام بها أجدادهم!


أدرك هذا الثنائي بأن حريتهما برؤية ما وراء البحار لم تكن بأرادتهما ! ، فالوصول إلى الحلم لم يكن الحرية أبدا ! فهما محبوسان في جزيرة تلفها البحار!، كانا كالعصفورين في قفص ينتظران، اكتفاء سجانهما من غنائهما طلبا للرحمة و إيقافا للمعاناة!، أدركا فيما بعد بأن غنائهما من دخل القفص لن يجدي نفعا لهما! ، ليقررا رفع أصواتهما بالخروج من القفص بحثا عن حل لهما، ليعبرا المحيط للقاء من سجنهما! ، 


ولكن يا حسرتاه ! فالوصول إلى الحلم كان سبباً بأختلاف طرقهما! ، فأنفصالهما عن بعض، قد أجبرهما على سلوك طريق مغاير عن بعضهما! ، طريقا قد رأى فيه ذلك الثنائي حلا مختلفاً لمعاناتهما، ليدركا فيما بعد بأنهما كانا نقيضين لبعضهما ! فمنهم من يرى بأن الحل لمعاناتهما كان بدك الأرض و إنهاء الحياة ! ، ومنهم من رأى بأن الحل سلمي لا بدك الأرض و أنما بالغناء لشعوب الأرض طلبا للسلم و إيقافا للمعاناة!


 تزعزع لم شملهما بأختلاف ارائهما و أفترقا عن بعضهما 

شاء القدر فيما بعد بأن يتضاربا ! ، ساعين لتحقيق أهدافهما لتأمين حياة سعيدة و مترفة لأحبابهما، الأول يسعى لإبادة كل أشكال الحياة! و الثاني يسعى رفقة أحبابه بهدف إنقاذ صديقه من الفناء! ، و لضمان عدم سفك الدماء! كي لا يزدادا الداء داء!


هذه هي قصة الصديقان من الحلم ببحار الملح و الماء إلى الغوص في بحار الدماء، قصة صديقين شاركا الحلم معا برؤيت الغيوم و السماء وهي تنعكس على برك الماء، ولكن شاء القدر بتحويلها إلى الدماء!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل قصة انمي مونستر حقيقية

إعلان أنمي Patlabor مع موعد النزول

إلغيوررا شفير: فراغٌ يبحث عن معنى في أنمي Bleach