الدكتور كينزو تينما في أنمي مونستر: تضحيات مشرفة !

الدكتور تينما مونستر

Dr- Kenzo Tenma 

◆ ينحدر الدكتور تينما من نخبة الجراحين المتخصصين في جراحة الأعصاب بأرقى مستشفى في المانيا، وهو طبيب ياباني الأصل، يترقى في الدرجة الوظيفية إلى الأعلى باستمرار بفضل حنكته ونزاهته.

● في إحدى الأيام، تعرض الدكتور تينما وهو بصدد مزاولة مهنته لحادث صغير نسبيا، ومع ذلك فقد كان هذا الحادث موجبا لتغيير حياته كُليا إلى الأبد.

● بدأ الأمر حينما وفد عامل مُهاجر فقير إلى المستشفى الذي يعمل به الدكتور تينما، حيث كان هذا الأخير في استعداد لإجراء العملية الجراحية لهذا المُهاجر، فإذا به يتلقى مكالمة من رئيسه - مدير المستشفى يطلبه من خلالها بإجراء تبديل بين المرضى وإجراء عملية جراحية على مستوى الدماغ لإنقاذ حياة فنان مشهور، وذلك بصفة مستعجلة.

● أثناء الاستعداد لإجراء عملية جراحية لعامل مهاجر فقير، يحصل على مكالمة من مدير المستشفى تخبره بالتبديل بين المرضى وإجراء جراحة دماغية لإنقاذ حياة فنان مشهور.

● وكعادته لم يستجب الدكتور للأمر حيث واصل كعادته أداء عمله على أكمل وجه، وحينئذ قام زملاؤه من الأطباء بمهاتفته، نفس الشأن بالنسبة لخطيبته (ابنة مدير المستشفى)، والمدير نفسه، حيث أضحو يطالبونه بالتبديل بين المرضى وإنجاز المطلوب منه... وبسبب تنفيذه لأمر التبديل مات الشخص الفقير، مما تسبب للدكتور تينما بأزمة ضمير من الصَّعب -بالنسبة إليه- أن تبرأ.

● وفي موقف آخر تظهر حالة مماثلة، يكون فيها الدكتور تينما على موقفه وينتصر فيها لضميره ويختار إجراء عملية جراحية على الصبي الصغير يوهان ليبرت بدلاً من اختيار إجرائها لرئيس بلدية المدينة.

● ولسوء الحظ، أدى اختيار الدكتور إلى نشوء تداعيات خطيرة عليه، حيث إن مكانته الاجتماعية والمهنية إلى الزوال. وتزامن ذلك مع واقعة وفاة مدير المستشفى وطبيبين آخرين في ظروف غامضة، تمت على إثرها استعادة منصب الدكتور تينما من جديد.

.

● ومع غياب أي دليل يمكن على أساسه إرجاع حالة وفاة الأطر الطبية إلى تينما وإدانته على أساسه، أطلق سراح الدكتور مع تنصيبه مديرا لنفس المستشفى.

● وبعد مرور تسع سنوات على إنقاذ الدكتور تينما لحياة يوهان أدرك أنه قد أنقذ مجرما فظل يطارده الماضي ويأنبه ضمير مرة أخرى. خاصة وأنه سقط في موقف يواجه فيه الوحش الذي أجرى عملية جراحية له وجها لوجه، وهو ما يجعله في موقف حرج مُطالبٌ فيه السعي من أجل التعويض عن الخراب والجرم الذي ينشره الشخص الذي أنقذه.

■ إن ما يميز قصة أنمي مونستير هو ارتكازها على وقائع ذات لمسات عبقرية وحبكة رائعة، حيث استطاع صاحبها جعل القصة ذات فلسفة عميقة طوال حلقاتها وإن كانت كثيرة.

■ وفي كثير من المواقف ترتكز قصة الأنمي على الجانب النفسي، الذي يتطلب عدم التسرع، حيث تتكاثر فيه مواقف من الخداع والفخاخ القادرة على جعل المشاهد مندهشا على الدوام، ومصدومًا من المنعطفات الحادة التي شرعت الأحداث في أخذها أمامه، حدثًا خلف حدث.

● الكلمة الأخيرة:

إن أنمي مونستر يعد فعلا واحداً من أفضل الأنميات التي تجسد الخير والشر، في حلقات مكونة من 74 حلقة، ذات تصنيف يتدحرج ما بين تصنيفات الدراما، الرعب، الغموض، الشرطة، النفسية، السينين، الإثارة.

● يمكنكم الاطلاع على معلومات أخرى حول: يوهان ليبرت والدكتور تينما