شخصية الطبيب غريشا - هجوم العمالقة


 لا استطيع ..لا أجرؤ أبداً على قت*ل الأطفال .. أنا طبيب أنقذ الأرواح.


بعيداً عن الأحدات ومنطقيتها وكل من هذه الأمور ، في نظري نجم الحلقة كان غريشا بدون منازع ، وفي هذه الحلقة ، وأيام صدر الفصل ، غريشا كبر في عيني و أصبح ثاني افضل شخصية عندي.


كنت أرى بعض الإنتقادات غير المنطقية الموجهة له ، حول أنه تردد وكاد يفشل الخطة ودائرة الأحدات ، هذا التردد هو ما أكمل شخصيته وأعطاها نهاية ممتازة.


لما شاهدت أرك الثورة خصوصاً حين عرفت أن غريشا هو من ق!تل عائلة ريس وده^سهم حتى أطفالهم ، تساءلت مع نفسي وتبادر في ذهني ، كيف غريشا استطاع ق!تل هؤلاء بهذه الوح!شية دون تردد حتى ، رغم أنه ظهر كشخصية طيبة ومسالمة ، و رغم أنه طبيب ، نعلم أنها أكثر مهنة شريفة وتقدس حياة الناس هي مهنة الطب ، وأن أسوأ مخاوف الطبيب أن يفقد أحد مرضاه ، فما بالك أن يق%تلهم وخصوصاً لمّا تعرف أن بينهم أطفال.


في هذا الفصل 121 و التي اقتبسته الحلقة الرابعة ، أظهرت الوجه الكامل للحدث ، أظهرت فعلاً أن غريشا تردد كثيراً ، أظهرت أن غريشا مازال يحتفظ بإنسانيته ، وكاد حتى يُفشِل الخطة بسبب هذا التردد ، هذه النقطة تستحق أن نمدح عليها الشخصية وليس أن ننتقدها ، الشخصية هنا لم تخالف المعايير التي قدمها الكاتب


أيضاً من الأمور التي جعلت غريشا يتردد هو أنه كوّن عائلة و هذه المرة كوّنها بشكل طبيعي وأعطاها كل الإهتمام والحب ، غريشا فهم أكثر معنى العائلة والحب ويعرف جيدا معنى حرمان هذه الأشياء.


في النهاية إيرين هو من أقنعه أو حفزه أو وسوس له كما يصوره الكثيرين ، أنا لن أتكلم عن منطق وكيفية حصول ذلك فهذه لم يشرحها لا المؤلف ولا الأستديو "بشكل رسمي منهم" ، لكن لولا هذا التحفيز لما فقد غريشا إنسانيته ، وقد تجسد هذا في إنهيار غريشا وصراعه النفسي بعده هذه الكارثة.

مشهد أضاف الكثير والكثير لشخصية غريشا.


 أشـــرف لـــمـيـــن
أشـــرف لـــمـيـــن باحثٌ ومختصٌ في الشؤون القانونية والمنازعات القضائية. أعمل على إثراء المحتوى القانوني العربي بمقالات دقيقة وشاملة، بهدف نشر الوعي القانوني وتعزيز سيادة القانون.

إرسال تعليق على: "شخصية الطبيب غريشا - هجوم العمالقة"